recent
أخبار ساخنة

قصة ياسمين

قصة ياسمين: 


التعريف با البطلة: 

سلام عليكم

إسمي ياسمين عمري 23سنة أعيش بين أحضان عائلتي أمي ابي اخواتي وكنت الكبرى و المدللة كانت جدتي تحبني و تفضلني عن الكل قضيت طفولتي معها وكانت اجمل طفولة يمكن للمرء ان يعيشها. 

درست في الطور الابتدائي والمتوسط اخذت الامتيازات كنت جديرة بالدراسة تحصلت على شهادة تعليم المتوسط وكانت الفرحة تغمر قلبي لانني صاعدة الى مستوى أعلى، ولكن عين عمي تحرسني كثيرا فكان ينتقد شكلي لباسي ولا تصدقون ان قلت لكم انه هو من يختر زميلاتي فكلما تعرفت على احداهما كان يصنع لهم تقرير شخصي على حياتهم، سأموا من تصرفاته وصار الجميع ينفر من مصاحبتي.

هذا الشيء تولدت لي مكبوتات نفسية و شعور بالضغط النفسي، تحسست من هذا الجانب كثيرا تفوقت في شهادة التعليم الثانوي. 

بداية تغير ياسمين: 

تحررت من لقب التلميذة الى الطالبة هذا الشعور كان مميز جدا بالرغم من عناد عمي على دراستي إلا أن ابي وقف بجانبي و سندني كان حلم أبي ان اصبح طبيبة قال لي لا تخافي يا ابنتي فإني معك وتستحق ذلك، ومن هنا تبدأ معاناة ياسمين ياليتني أيدت عمي وتوقفت في تلك اللحظة خاب أمل أبي بي هدمت نفسي وحطمت أمال غيري. 

سجلت في الكلية وتعرفت على صبايا و رفقاء جديدة تعلمت منهم كيف يكون التحرر من القيد والاسر والعشق حلال، وحق كل فتاة ان تحب مع العلم كنت أية في الجمال فتحت حساب شخصي سري عبر موقع التواصل الاجتماعي تعرفت على شاب كان لسانه كالعسل، ظننته ملاك ولكن فالحقيقة شيطان على هيئة انسان، تعلقت به كثيرا كان يناديني ب زهرة الياسمين ولاول مرة شعرت بذلك الدفئ الجميل بالرغم ان حياتي كانت كلها حلاوة ودلال. 

ولكن حلاوة هذا الشاب كانت اجمل شيء... 

شيئاً فشيئا أصبح يتجاهلني وهناك بدأت با الانحطاط وكان همي الوحيد ان أرضيه لكي يبقى بجانبي، لجأت الى عدة طرق من بينها التحرش الجنسي الظاهري فقط للوهلة الاولى كنت خائفة، ولكن زميلاتي نصحوني بأنه شيء عادي جدا تقبلت الامر، ثم تطورت المسألة فأصبحت عشيقة له بصفة رسمية اي اصبحت بنت الليل يلبي شهوته بي وفي المقابل اخذ مالا منه. 

شعور ياسمين با الندم: 

كرهت نفسي و لا اطيقها واستغلال ذلك اللعين يزيد يوما بعد يوم، فأضحى يهددني بصوري الشخصية وبيان الصكوك البريدية الذي يرسله لي.

وليكن في علمكم ان الحياة في الحرم الجامعي مختلفة تماما

 بعدما كنت من حفاظ كتاب الله و السترة و الحشمة كانت زينتي ورضا الله كان غايتي، فأصبحت للغناء واللهو عشيقة و للتبرج ملكة. 

وكنت نسيا منسيا كل صور عصيان الله مارستها، ولم ادري بيوم الحساب والله ان علمت بهذا التقدم والتحرر لا كنت سيدة التخلف، هيهات هيهات لنفس بعد الندم كنت مريم زمان عند أبي، فأصبحت دمية بين يدي انذل الذكور والحيوانات الكوابيس تطاردني و كأنني مهجورة في زمن الغربة ضيعت نفسي و أحلامي. 

إضافة صديق جعلت مني عاهرة....

والكذب حبله قصير جدا عرف أخي بأنني مصاحبة لذلك النذل، فأخذ جوالي الشخصي و مسحت دموعي ولكن في قلبي مرارة وأفكار شيطانية، بعد مدة اشتريت هاتف جديد ولكن هذه المرة كان سرا على عائلتي كتمت الامر لمدة تفوق عاما كاملا ثم افتضح امري و اخذه مرة ثانية، استحلفني فالله انه لايسمح لي بالعودة الى الدراسة ومن خوفي وفزعي حملت حقيبتي و اتجهت الى السكن الجامعي.

اتجهت الى السكن الجامعي و دقات قلبي تؤلمني اتصل بي والدي واطمئن على احوال قال لي ياسمين لمن ذلك الهاتف يا ابنتي قلت له لرفيقتي يا ابي تركته معي،و ضغط دمي في تذبذب بين الارتفاع والانخفاض، قال لي اريد رمز الشفرة لأفتحه تجمد دمي في عروقي وقطعت الاتصال و اغلقت الهاتف، وبعد نصف ساعة شغلت الهاتف وكان ابي قلق جدا وبدأت في الشكوة الباطلة ان الشبكة ضعيفة وغير متاحة للجميع لذلك قطع الاتصال. 

قال حسنا اود التحدث مع زميلتك قلت له فا الافعل يا ابي، اتجهت الى صديقتي وشرحت لها الامر وان الجوال ملكها وتريد ان تذهب به الى مصلحة تصليح الهواتف وانه يوجد عندكم مصلح شاطر، وبطبيعة الحال أبي لم يصدقها أبدا.

قالت لي صديقتي

 لا تخافي انني بارعة في التكنولوجيا واستطيع ان اشفر الهاتف من بعيد ولكن احتاج الى المال. 

بدون تردد اعطيتها خاتم أمي الذي اهدته لي في يوم نجاحي.

عدت الى البيت  وانا نصف انسان نصف بن ادم و كأن نصفي الثاني مات و اخذه الاجل. 

ناولني ابي ذلك الهاتف وفتحته ولكن الحمدالله كان خاليا من كل شيء. 

بعد أسبوع اتى ابي إلي وقال احمل حقيبتك فإن موعدك مع الدراسة انتهى صدمت صدمة عمري، كيف يحدث هذا أبي الذي تحدى العالم كله ليصنع مني نجمة محلقة في السماء الان هو من يطفئ ضوئي. 

اكتشاف حقيقة ياسمين: 

بعد وصولي للمنزل ادركت ان ذلك النذل فعل فعلته و فضحني امام الملئ، اصبحت اسيرة ابي على كل لسان الصغير  و الكبير و اشاعات العالم كلها ضدي من بينها انني حامل و اجهضت،و انني بنات الليالي الحمراء..... بيتنا كلما سمعو خبر جديد يقومون بضربي، وأمي لا تطيق صوتي أبي يقوم بلعني كل لحظة كلهم ضدي،  الا جدتي بل حظنتني بقوة وبكت معي، قلت لها يا جدتي يا وتين قلبي والله اني نادمة على ما صنعت والله انه الشيطان سبب مكائدي. 

صور الانتحار كلها في مخيلتي اود الانتحار والموت، ولكن جدتي قالت يجب عليك التحلي بالصبر و لا تتخذي من الشيطان رفيقك مرة اخرى. 

ولكن لم أقتنع بقولها حاولت ان اقطع شرايين يدي دائما.

زواج ياسمين: 

بعد شهرين من العذاب دق بيتنا خاطب للحلال،  كانت ردة فعل ابي مختلفة على كل الاباء وهي القبول تتسائلون لماذا مختلفة، أبي لم يسأل على ذلك الشريك وقبل بمهر مقداره كيلو بطاطا همه الوحيد ان اخرج من بيته قائلا ان وجدت كلبا مثلك يحرصك او يعضك لايهمني الامر. 

فترة الخطوبة كانت قصيرة جدة. 

جهزت اغراظي الشخصية وجاء موعد زفافي، خرجت بطرحة عروس العالم يراني عروس وانا ارى نفسي جثة هامدة في كفن أبيض، ذهبت الى بيت زوجي محمد كان نعم الاخلاق وحسن المظهر يعاملني كا الاميرة في بيته. 

بعد 3 أشهر من زفافي خرجت أعراض الحمل فأصبحت لا اطيق احد، هرمونات الحمل اثرت بي بشكل سيء اضافة الى ان عائلتهم صارمة وطاغية، وزوجي كان لا ينطق عن هواء نفسه بل يتحدث بما يتحدثون. 

 افراد عائلته اي انه غائب شخصية طرأت عدة مشاكل بيني وبينهم، فلجأت الى أهلي فكانوا قسات القلب فكانت انيابهم المتوحشة تقرصني فوق جرحي، قلت في نفسي أهل الارحام لم يرحمو ضعفي فكيف لغريب ديار يعزني. 

سلمت أمري الى الله عدت الى بيت زوجي غارة الوحوش، كان زوجي طيب القلب ولكن ضعيف الشخصية، لذلك كل سياسات الاحتقار تمارس علينا اتت ابنتي سيرين وكان همي الوحيد أن تكبر ابنتي في بيت مستقل، اريد منزل بمفردي قصصت له همي قال لي ان راتبه الشهري ضعيف ولا يسمح با الاستئجار وعدة حجج تقبلت الامر. 

وقلت في نفسي الصابر ينال طغيان اخواته يزداد يوما بعد يوم. 

 فأصبحت خادمة بلا اجرة وهم اسياد المنزل لكونهم ارباب، علم كل واحد منهم بمنصب اعلى من الاخر ضممت جراحي فتذكرت نفسي. 

تذكرت دراستي التي ذهبت هباءا منثورا ثم ألقيت النظرة على عائلتي التي باعت ابنتهم بسعر كيلو بطاطا. 

ثم ماذا زوجي الضعيف دخله لا يشتري كيلو لحم عندما نشتهيه. 

هملت نفسي وابنتي وزوجي اريد الموت فقط حتى وان كان هذا كفرا. 

ورب الكعبة اني لا اطيق هذا الحمل.

القصة مفتوحة ولا اظن لها نهاية لانني كل يوم في صراع مع اهل زوجي. 

العبرة من حكايتي: 

وإياك ثقة والديك ان تهدريها فا التحرر ليس اللجوء الى الحرم التقدم هو من يدري غايته فالحياة، لو ماكان دربي منقوش با الحرام لأصبحت جراحة بارعة، واتزوج سيدهم و نلت رضا أبي. 

الحمدالله على كل ابتلاء. 

فالمؤمن لا بد  ان يدرك ان باب التوبة مفتوح لكل طارق وقلبك ثمين تعبت عليه أمك تسعة أشهر فلا تهدريه بمالا ينفع.


google-playkhamsatmostaqltradent