خفايا القدر الجزء الاول

 خفايا القدر: 

التعريف عن وائل: 

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا وائل من مدينة بومرداس في الجزائر ابلغ من العمر  19سنة مع العلم انا من متابعين الصفحة اريد ان اقص  عليكم قصة معاناة وألم أبدأ على بركة الله كما قلت سابقا انا وائل فتى يتيم عندما اقول يتيم يعني عنوان القهر نحن من عائلة فقيرة الحال ولكن الحمدالله على كل حال  اربعة أطفال « كرم، محمد، بثينة، أنا» كنت اكبرهم سنا وعونا لابي على مسؤولية المنزل ادرس و أعمل من جهة اخرى عملت في جمع الياجور و لكي نعيش بكرامتنا، ابي كان مقعد يتقاضى 300ألف (المنحة للبطالة  انذاك )  برغم من اننا فقراء إلا ان سعادة والفرح كان رزقنا.

موت اب وائل: 

في 18نوفمبر  2009 كان عمري 12 سنة  دق الموت باب منزلنا بقوة خطف أبي وجاء بالدمار النفسي لنا، اتذكر انه كان يوم الجمعة حين حملوا جثة أبي بعد صلاة الجمعة لم يسمح لنا جدي بتوديعه كان يقول اننا صغار على ذلك المنظر إكتمل العزاء الذي دام 3أيام هنالك بدأ طغيان أعمامي على الوراثة، تم طردنا من البيت لم يشفق على الصبيان الصغار أمي بكت دما بدلا من دمعا لجأت الى والدها أي جدي والد أمي فتح لها خالي الباب استغرب من ذلك المنظر رحب بنا هو وزوجته قضينا 3 ليالي مع العلم نحن لا نأكل ولا نشرب عندهم كانت أمي تقتني بعض المؤونة من بعض الدريهمات التي منحت لها في عزاء أبي، ولكنها بطبيعة الحال لا تدوم بدأت زوجة خالي تلمح لنا اننا عبئ كبير عليهم وان دخل الشهري لخالي ضعيف

استوعبت أمي قصدهم وخرجنا الى الشارع اتذكر انه كان فصل الشتاء القارص وكأن الشتاء تبكي على وضعنا. 

بداية معانات عائلة وائل: 

خرجنا الى الشارع وأصبح محلنا التجاري القمامة نأكل منها و نكتسي منها أيضا كلام الناس ذو  القلوب القاسية  كان يقطع قلوبنا كم اكره تلك العبارة انه فقير يتيم  قضينا طيلة فصل الشتاء في الشارع ولكن كان الله لطيف بنا اتت  جمعية خيرية للتضامن  الاجتماعي كفلت أمي و استأجرت  لها غرفة صغيرة بالمقابل تعمل مع الجمعية اتذكر جيدا أنها كانت تتقاضى راتب شهري 500ألف 150للكراء والباقي لنا ولكن كان لا يكفي قررت ان أخرج للعمل اكتفيت من القمامة بدأت في مسح الاحذية عند عمي صالح جزاه الله خير الجزاء أعانني كثيرا كان بعيدا على منزلنا. 

ظهور رمزي لمساعدة وائل: 

في احدى الليالي دمعتي غلبت جفني غفوت بتلك الدمعة واذا بشيء يقترب مني يلامس جسدي واذا به رجل في الخمسينات يحاول ان يغتصبني صرخت بكل قوة واذا بالقدر يرسل لي ملاك على هيئة انسان. 

وائل الحلقة الثانية

جاء رمزي الشاب الذي أعانني دفع على حقي ومن خوفه على نفسي أرسلني الى بيته وجدت أمه هناك تدعى ب مارية

أخبرها بحالتي أشفقت على نفسي جهزت لي الحمام الساخن والحليب والفواكه الطازجة والله كأنني في جنة النعيم

جاء رمزي وسألني من أكون قصصت له حكايتي  اطمئن قلبي وقال بأنني في أمان وسلام قال بأنه يبحث لي عن وظيفة شريفة تناسبني وتناسب سني الصغير بدأت العمل معه وكان في مجال التجارة كان يرسلني لبيع السلع ولكن هناك امور غير طبيعية واثرت شكي استغفرت الله وحاولت ان أتجاهل احساسي، كان يقدم لي سلع مغلقة و مغلفة في علب عندما اسأله كان يقول بأنها معلبات طبيعية تجميلية اقنعني بالفكرة وجاء اليوم الذي افتضح المخبئ. 

اكتشاف حقيقة رمزي: 

اتذكر جيدا عدت الى المنزل مرهق جدا سمعت حديثهما وهما يتحاورا في أمري أصغيت  لهم، كان يقول بأنني صغير غير فاطن و لم أبلغ سن القانوني انصدمت وكان شك في محله في اليوم الموالي بلغت الامانة لصاحبها وعدت باكرا هناك دق هاتف رمزي رفعت الخط وكنت أصغيت الى المتصل وكان يقول له انه يريد الكوكايين بنفس الكمية وان المنتوج اثار اعجاب الجماعة قطعت الاتصال و اوشك قلبي ان ينقطع شرايينه، ثم ارتحت قليلا واخذت نفس عميق و أفكر في الحل وقررت مغادرة المهنة فعلا انني فقير لكن هذا لايعني ان اطعم اخواني المال الحرام، غادرت المكان وتركت له رسالة شكر وامتنان وانني مغادر اريد العودة الى المنزل وكأنني لم أسمع شيئا. 

هجرة وائل الغير شرعية: 

ذهبت الى منزل والدتي وانا حزين جدا وتمضي الايام حتى تذكرت صاحب لي اعنته في مبلغ من المال عندما كانت اموري جيدة اتصلت بيه وسألته ان كان با إستطاعته توفر فرصة عمل لي وبعد ايام اتصل بي وقال بأنه يوجد قارب مهاجر الى اسبانيا واذا هجرت يمكنني العمل هناك وبعد حصولي على الجنسية يمكنني العودة الى البلاد  قلت له ولكني لا املك المال قال بأنه هو من يعينني

فعلا تمت الصفقة ودعت امي وركبت في القارب بعد 4ايام وصلنا الى الحدود و افترقنا  فعلا اسبانيا جميلة جدا ولكن الحياة والاستقرار بها صعبة على لجأ صغير مضت ليالي وانا جائع عاري و كانت كل ليالي عمري مشؤومة وفي جوفها الخوف والهلع  ،  وذات مرة مررت بجانب محل تجاري واذا بسيدة كادت ان تغتصب وهي فتاة صغيرة من شيمنا نحن اهل الجزائر مساندة كل ضعيف ساندت انسان ضعيف وانا اضعف منه فعلا شيئا غريبا واثناء الخلاف والصراع الذي نشب بيننا وصلت الشرطة، يا للهول انها مصيبة اخذتنا الى السجن واثناء التحقيق اتضح انني مهاجر تم نفي في القضبان ثلاثة أشهر لانني لم اسدد الكفالة كان مقدارها 50مليون دينار جزائري قضيت ثلاثة اشهر وانا أعمل في تنظيف القمامة، كانت عقوبة لي وان لم أرضى بها سوف اعود الى البلاد قبلت بالعقوبة كما قلت مضت 3أشهر وكانت مدة عقابي 10سنين فقدت الامل ولكن للقدر حكاية اخرى سئمت من حظي المتعثر.