قصة رياض:
.jpeg)
التعريف با البطل:
اسمي رياض عمري 35سنة أعمل في الجيش برتبة ملازم اول الحمدالله نادرا ما اذهب الى بيتنا في المناسبات والاعياد فقط توليت مهام الاهتمام بعائلتي عندما فقدت والدي اصبحت رجل المنزل.
أمي انجبت اربع اولاد صبيان وبنتان تزوج شقيقي الاكبر واختي الكبرى وبقيت انا واختي بتول.
جنازة عم رياض:
في احدى الايام اتصلت بي اختي بتول اخبرتني ان عمي توفاه الاجل، كان نعم العم والسند تأثرت بذلك كثيرا اخذت اذن لزيارة عائلتي التقيت بأبناء أعمامي وكان المنظر حزين جدا وبدأنا بإطعام الناس والانفاق على روح الميت.
دخلنا المطبخ توليت مهام إشراف اخراج الطعام لانني شديد الغيرة على بنات عمي واخواتي، ولا ارغب ان يراهم احد لا ادري ما السبب ولكن هذه طبيعتي.
وحين اذن لمحت عيني فتاة غريبة لم يسبق لي ان رأيتها سابقا، وكانت محجبة جميلة جدا وفي المقابل هناك ابنة عمي تكن لي مشاعر حب وغرام، وانا من جهتي أرى فيها صورة اختي ولا اطمع في الزواج منها ابدا.
كانت مهلة إجازتي 15يوما وقضيت معظمها في جو العزاء،
اوشكت على رحيل ووعدت امي اني لا اطيل الغياب عليها خاصة وانها مريضة و جملتها المشهورة لا ادوم لك يابني اني احبك كثيرا هذه الكلمات اثرت في نفسيتي كثيرا.
ذهبت ولكن تلك الفتاة والملاك لازالت تطارد مخيلتي ولازال قلبي يهتف بها قولت في نفسي يا للهول كبرت يا رياض لست بمراهق يعشق و يحن للفتيات.
بعد عناء طويل
استطعت ان اعود المنزل وكأن الشوق لاحد ما يدفعني للعودة.
اعجاب رياض با الفتاة
الحمدالله وصلت الى المنزل بخير عنقت أمي واختي ثم ارتحت قليلا من تعب طريق الطويل الشاق ثم بعد ذلك احضرت لي أختي بتول قهوة وحلوة تناولنا أطراف الحديث، وبدأت بالمزاح معها قائلا ان زوجتي ستكون بارعة في الطبخ أكثر منك ههههه شعرت انها غارت قليلا، ثم قالت ابحث عنها اولا ثم تكلم قلت لها بتول ما اسم تلك الفتاة التي ساعدتك في جنازة عمي، قالت لي هل العشق دق باب قلبك يا اخي
قلت لها لا ليس صحيح ما هذا الهراء انني واعي على تلك التصرفات، قالت حسنا فهمت قصدك يا اخي ولكن الحب ليس عيبا.
تلك الفتاة اسمها حسناء عمرها 24سنة تدرس معي في الجامعة هي فتاة مأدبة محتشمة ولا تخالط الرجال انسانة متحجبة تخاف الله و لا تعصيه، انا أحبها كثيرا كم أتمنى ان تكون زوجتك يا اخي كم انا ممتنة لذلك.
قولت لها يا للهول سألتك عنها وبالك ذهب بعيدا ارتاحي قليلا هههه، سوف اختار التي تناسبني وليست التي تناسبك،
ثم قالت لي انت ناكر للجميل انا نصحتك فحسب،
قلت لها اذهب اذهب رأسي يؤلمني بحكايتك الفارغة، خرجت ولكن رغم ذلك حديث تلك الفتاة تميز في قلبي انتجت لوحة تشكيلية لصورتها في قلبي.
خطوبة رياض للفتاة:
وبعد أيام من المطاردة بين عقلي وقلبي اخبرت أمي انني اريد الزواج واريد بناء اسرة و انجاب اولاد، فرحت أمي كثيرا ومن فرحتها اخذت ترقص وتغني و تنشد كل الالحان وكأنه يوم زفافي انه قلب الام.
جاءت بتول قالت لي من هذه الفتاة التي تريدها قلت لها أريد الحسناء تلك اندهشت،ثم قالت هل تقصد تلك حسناء صديقتي قلت لها نعم فرحت كثيرا.
اتصلنا با اخيها واتفقنا على موعد الخطوبة اتفقنا على الصداق والمهر بالرغم من انه غالي جدا إلا اني قبلت بذلك لان الاساس في الزوجة الصالحة التي تصون بيتي واولادي وتقف رجل عند غيابي، اتفقت مع أخيها لاقتناء لها هاتف معه شريحة اتصال، وافق وقال انها حلالك ارسلت لها الهاتف كنت أكلمها بشكل سطحي سلام ما احوالك بخير، كانت خجولة للغاية وقالت لي انها لم يسبق لها ان حدثت رجل من قبل ولا تعرف كيف تتحدث بسلاسة فرحت حين اذن ياعالم حظيت بالمرأة التي تمنيتها انها الزوجة الصالحة حلم كل شاب.
ففي يوم من الايام اتصلت بها في منتصف الليل وجدت خطها مشغول .
قلت في نفسي ربما تتحدث مع أفراد عائلتها والفتيات احاديثهم طويلة، ولكن بقي الحال على نفسه
ولكن هناك أمر ما غريب في شخصيتها تغيرت بشكل جذري برغم من تراكم الاعمال على أكتافي الا انني تنازلت عن كل شيء وقررت الذهاب إليها،
بدون علمها اتجهت الى الجامعة واخذت ابحث عنها لمحتها وسط رجال تضحك وتغني بصوت صاخب، اصابني الهول من ذلك المنظر المقرف لم أصدق أم عيني انها الفتاة الوحيدة بين الذكور وتتصرف بتصرفات خالية من الحياء، تذكرت كلامها عندما تحدثني عن حياء أمهات المؤمنين ومدى تمنيها لتقتدي بهم، تذكرت كلامها بشكل جيد عندما قالت لي ان الحياء شعبة من شعب الايمان، مسحت دموعي و اتصلت بها قطعت الاتصال ثم اعدت الاتصال فأصبحت تتمتم في فمها كلمات غير منطوقة وبعض الحركات الخالية من الانوثة لكونها امرأة، وبعد لحظات رفعت خط الاتصال حدثتني بصوت منخفض قلت لها اود لقائك هل ترغبين في ذلك، اندهشت واخذت تمسح زيناتها ومساحق التجميل بمنادل معطرة.
انتهت من تنظيف شخصيتها المزيفة رأتني وقبلتني من جبنتي قولت لها أشم فيك ريحة سجائر قالت معاذ الله استغفر الله يارجل من اين احصل عليه.
ثم استودعتها وغادرت الى المنزل فتحت الباب و اجهت الى غرفة اختي كدت ان اقتلها قلت لها لما لاتخبريني بحقيقة تلك العاهرة حسبتها حسناء فأصبحت شيطان اخرس محترف،و لولا فضل امي لارتكبت مجزرة في اختي بصعوبة التنفس قالت لي والله اني لاادري ماخطابها منذ ان جلبت لها الهاتف تغيرت معنا اصبحت تتجاهلنا
واصبحت تخالط بنات السوء وبنات الليالي خشيت ان اقول لك وادمر قلبك ياقرة عيني.
اصبحت مجنون ياعالم صدمت بصدمة طويلة وعريضة ياعالم.
بقيت في غرفة مضلمة تائه ضائع كفتى يبحث عن ابيه يرشده ويعينه على قهر زمان، اتصلت بأخي الذي لم تنجبه أمي كان عونا لي في كل شيء يدعى ب رمزي قصصت له قصتي.
فسخ خطوبة رياض:
هدأ من روعتي و فزعي قال لي لا تقلق انما الرزق بالنوايا والله لا يخيبك يا رفيقي حسنا سوف نعمل لها اختبار لنرى حقيقة شخصيتها هل هي مزيفة ام حقيقية لكي لا نأخذ اوزار الفتاة،
فتحنا حساب مزيف على موقع التواصل الاجتماعي قبلت بصداقتنا واصبحت تتحدث معنا سألناها هل هي مرتبطة ام عزباء، ثم اجابت بكل وقاحة عزباء وارسلت صورها بمنظر مخلي للحياء.
هنالك تأكدت بحقيقة الموضوع وانها كذبة مغطاة بزي السترة و الحشمة.
فكرت بعقلانية تامة واخذت نفس عميق.
اتصلت بأخيها و قلت انني ارغب بالتحدث معه رحب بي و احترمني وانا في منزله وكان اخوها رجل صالح يخاف الله، قلت في نفسي وهل خلفية اخيه مختلفة عن ظاهره، استغفرت الله مرة ثانية ثم خرجت حسناء بزيها المزيف وكنت لا اطيقها أبدا، استأذنت من أخيها لعله يقبل ان اتحدث معها با انفراد، وقال لي أنه من حقه الطبيعي تناولت معها أطراف الحديث، ثم سألتها عن هاتفها هل تحضريه لي وبعد تردد منها اخذته وخرجت من المنزل وكانت تصرخ و تعجب أخوها من الامر قلت له أريد أن اتفقد هاتفها قال لي نعم تفضل خذ راحتك يا اخي.
خرجت من المنزل و اتجهت الى سيارتي تفقدت هاتفها يا اخواتي فتحت الحسابات على كل المواقع سناب شات فايبر و المصيبة العظمى انها تحدث الرجال ولها عشيق بالدرجة الاولى، ترسله له صور الزوج يستحي ان يطلبها من زوجته صدر عاري و اكتشفت انها ترتدي بناطيل.
مرت ساعتين وانا مصدوم حائر هل هذه كاميرا خفية ولكن متى ينتهي هذا العرض، وبعد لحظات اتصلت با اخيها وجاء ليرى اخته ليرى عاهرتهم التي تستحي الانفس ان تقول عنها امرأة.
رآها وذرف دموع و استحى ان ينظر إلي،
قلت له اذهب يا فلان و احرص رعيتك وغدا ارسل لي مهري و صداقي فسخت الخطبة من ابنتكم.
العبرة من القصة:
لا تغركم المظاهر رأيت مظهرها الجميل و تجاهلت جوهرها الشيطاني، قصتي كانت عبرة لكل انسان يؤيد المظاهر من المؤسف ان نقول اننا في مجتمع اسلامي يحمل عقيدة اسلامية بمبادئها العظيمة يصعب علينا البحث عن ازواج صالحة طاهرة، الحمدالله فتح جفني ورأيت حقيقتها قبل فوات الاوان، لازلت اتخيل نفسي ماذا لو كانت شريكة حياتي وأم أولادي، لا بدا ان نغير مفهوم الذي ورثناه اب عن جد ان كل قصص الحب الحزينة تكون ضحيتها الفتاة.
حسبنا الله ونعم الوكيل.