recent
أخبار ساخنة

خفايا القدر الجزء الثاني

الصفحة الرئيسية

خفايا القدر: 


 قضيت في السجن 6سنين كانت كلها عذاب تذكرت حين اذن ابي ياليت سندي موجود عندي وما احوال أمي الغالية واخواتي. 

خروج وائل من السجن: 

صدر قرار الافراج عني و الاخلاء با السبيل بسبب سلوك الحسن في السجن جاء اليوم الموعد وتم الافراج عني بعد انهاء كل الاوراق خرجت وشم انفي رائحة الحرية، اخذت ابحث عن وظيفة للعيش الكريم كلما دخلت لمحل تجاري يتبين لهم انني أملك سوابق عدلية ويرفضون تشغيلي،ثم  تذكرت بلادي وكيف هي رحيمة على اولادها كل هذا و ما زلت متمسك با أمال كثيرة دخلت محل تجاري وجدت لافتة مكتوب عليها نريد عامل نظافة وحارس للمكان توكلت على الله دخلت وتم قبولي في الوظيفة واستقرت أحوالي قليلا الاهم انني لم أعد أكل من القمامة كان راتبي ثلاث ملايين بالدينار الجزائري، ولكن عند الاجانب زهيد رغم ذلك الحمدالله. 

اللقاء الثاني بين وائل والفتاة: 

ففي احدى الايام بينما احمل المكنسة لتنظيف  المحل دخلت الى مكتب مديرة المتجر فتحت الباب فإذا بها هي نفس الفتاة التي ساعدتها ودخلت السجن هي لم تتعرف علي ولكن انا صورتها راسخة في ذهني استأذن لتنظيف واخذت تنظر كيف أعمل وبعد انتهائي قامت بمناداتي  قائلة من تكون قلت لها: شاب جزائري الجنسية عمري 25سنة. 

بداية تعرف بين وائل والفتاة: 

قالت له: سمعت انك دخلت السجن ظاهرك شاب لطيف و مهذب كيف دخلت وهل هناك باطن خفي.. 

قلت لها: القدر يجبر الانسان على كل شيء. 

استأذنت منها لرحيل اخشى ان تقول علي انني اريد التحدث معها والتقرب منها

خرجت وقلت في نفسي ياقدري اين بي. 

وصف المديرة غنية: 

وصل الليل وبدأت بدوام ليل كامل وفي الصباح جاءت المديرة غنية نسيت ان اقوم بوصفها لكم هي فتاة جميلة جدا طويلة القامة رشيقة 38 عيونها بنية لامعة بشرتها بيضاء لديها غمازة  على الخدود الاولى بارزة وثانية قليلة تملك ابتسامة جذابة نعود الى حكايتنا كفانا مغازلة. 

حدوث سوء فهم: 

جاءت المديرة غنية في الصباح الباكر الى المحل لتفقد بعض الملفات واذا بي اسمع صوت صراخ ما هذا اين هو اللص من كان في المناوبة البارحة استدعوني اليها ذهبت قالت: انت الذي كنت في المناوبة البارحة هل هذا صحيح.

 قلت لها: نعم انا. 

قالت: حسنا لكي لا نضخم الامور اين هو المال الذي سرقته سوف أعفو عنك اذا اجابت بالصراحة. 

قلت لها: لست بسارق لست لصا انا فتى شريف. 

قالت: وهي في اعلى درجة من الغضب هل تمزح معي فعلا انك فتى شريف ودخلت السجن ايضا شريف منذ متى الشرفاء يدخلون السجن انا التي اشفقت عليك و وظفتك هكذا جزاء احساني اليك قلت لها انتبهي لكلامك يا سيدة، قلت لك انني برئ من كل الاتهام وبعد لحضات اتصل بيها اخيها وقال لها انه استلم الطلبية قالت من اين جلبت الاموال قال لها من خزانة مكتبك اني نسيتها مفتوحة قطعت الاتصال. 

اعتذار الفتاة من وائل: 

بدأت تتلعثم لم تستطيع النطق ولا الكلام فهمت الامر قلت لها حسنا سوف أستقل عن العمل قالت لي انني اعتذر عن ما بدر مني قال لها حياتي كلها وانا مظلوم فلا اتأثر ابدا ترجتني ان ابقى معها وقالت انها سوف تشعر بتأنيب الضمير اذا رحلت فكرت في الموضوع وبقيت اعمل هناك. 

ففي احدى الايام كنت اشرب قهوة دخلت غنية قالت انت هنا قلت لها نعم قالت بالصحة والعافية قلت لها تشاركني القهوة قالت بكل سرور جلبت لها القهوة و بدأنا في الحديث حكيت لها عن طفولتي ومعاناتي وحدثتني أيضا عن عائلتها و مغامرتها السياحية قلت في نفسي لعن الله الفقر ما أجمل حياة الاغنياء و استغفرت الله قليلا. 

قالت لي: هل انت مرتبط قلت لها لا. 

وقلت لها: وانتي قالت لا. 

ولكن قلبي مرتبط بشخص ولكن لاادري اين هو منذ 6سنين لم أجده كان بطلي. 

قلت لها: ان وجدت ذلك البطل ماذا سوف تقولي  له. 

قالت: سأقول له سأكون ممتنة لك طوال حياتي. 

قلت لها: انا الفتى الذي حاول مساعدتك. 

معرفة الفتاة ان القدر جمعها مع وائل: 

لم تصدق للوهلة الاولى ذهبت تركض الى مكتبها جلبت صور مأخوذة من لقطات الشاشة التي صورتها عدسة الكاميرة في الشارع قالت نعم انت بطلي انت فعلا قالت الحمدالله الذي وجدك اخذت صك بريدي وكتبت لي مبلغ كبير جدا قالت هذا جزاء احسانك لي واعتذر عما بدر مني قلت لها عفوا منك سيدتي فهذا واجبي الاخلاقي لم ارضى بذلك الصك

قالت حسنا سوف أرفع مهمتك قليلا ستكون مدير تتولى أمر الموظفين قبلت بالامر. 

عودة وائل الى الجزائر: 

تطورت علاقاتي بها الى الزواج تستغربون ههههه انا ايضا استغربت في بلادنا رجال من يطلبون يد الفتاة هنا العكس قبلت بها وبعد مدة عقدنا عقد مدني وشرعي لكي تسهل علينا مهمة العودة الى البلاد عدت الى ارضي الحبيبة عدت الى جوهرة بومرداس أمي و اخواتي ذهبت من الجزائر فقيرا وعدت غنيا سبحان الله مقلب الاحوال دخلت لبيت أمي وجدتها مسنة كبرت كثيرا ولكن بقيت كوردة تفوح بعطرها الجميل وجدت اخواتي كبروا اختي حبيبتي انخطبت

ولكن لازال كرهي لأعمامي باقي في قلبي

رفعت عليهم دعوة قضائية نهب حقوق اليتامى لمدة 13سنة الحمدالله اخذنا كامل حقوقنا وأعمامي تم نفيهم في السجن مع غرامة مالية. 

خاتمة عائلة وائل: 

عادت امي الى زوجات أعمامي وهي تلبس الحرير والذهب اصبحت سيدتهم، فرج الله همنا ورزقنا بنعمه اما رمزي هل تتذكرونه الذي يعمل في تهريب الممنوعات دخل مصحة الامراض العقلية بسبب المهلوسات التي اخذها وسمعت ايضا ان امه توفيت بسبب جلطة دماغية رحمها الله واسكنها فسيح جنانه، اما انا قريبا سأصبح أب. 

العبرة من القصة 

ولا تقنطوا من رحمة الله حياتي كانت مثال لصبر والمعاناة استعنت بالله وعملت عمل شريف بأجر قليل ولكن الله رزقني من فضله الكثير حظيت بزوجة صالحة طيبة. 

لا تفرط في حقك ولا تسمح بنهبه عيش من اجله وتوكل على الله فإن الله لا ينسى احد تخيل معي نملة صغيرة يسخر لها الرزق فما بالك نحن. 

الحمدالله دمتم في رعاية الله وحفظه. 

اتمنى ان تنال قصتي اعجابكم. 


google-playkhamsatmostaqltradent