قصة رباب الجزء الثاني

الجزء الثاني: 

حبب لي صورة الدراسة تعلمت معنى طلب العلم وكان عقلي يستقطب المعلومات ماشاء الله علمني اللغة الاجنبية اخذت اتمتم بعض الكلمات اخطأ تارة واصيب تارة.

هههه أما  أنا  مع حملي فكنت كا الطفلة الصغيرة أشتهي كل الاطباق، أتذكر جيدا احدى الايام طلبت منه التوت الاحمر وكانت تلك الفاكهة لا تثمر في منطقتنا اخذ يبحث عنها ليلا ونهارا لم يهدأ حتى أتى بها.

بلغت لشهر 9 اخذت عطلة مرضية في إحدى الليالي اشتدت بي المواجع  اخذت ابكي و أصرخ اتصل بالاسعاف. 

لم يستوعب الامر ذهب معي الى المستشفى بلباس النوم انه جنون زوجي. 

ولادة رباب: 

دخلت لقسم التوليد وكنت أبكي بأعلى صوت وزوجي في الخارج متقلق  الحمدالله سهل الله أمري وانجبت فتاة، أسميتها روبة عندما سمع ياسين بالخبر دخل يجري و يعنقني قال لي الحمدالله على سلامتك، كان يبكي تأثرت كثيرا فبكيت معه وكل النساء في قسم التوليد  .

اثناء خروجي من المستشفى مسكت احداهن يدي قالت ان زوجك نعمة ورزق لا تفرطي في أمره هو حلم كل فتاة، قلت لها هههه بطنك امام عيونك وانتي تفكرين في حلم كل فتاة ابتسمت، وقلت لها شكرا على النصيحة سهل الله امرك، 

خرجت من المستشفى كانت عائلتي كلها بجانبي ولكن عيوني تمحلق فقط لترى معشوقها الجميل، 

أثناء فترة نفاسي اعتنت بي امي   ولكن كان ياسين دائما يخصص لي ساعة ونصف لدراسة قلت له لماذا انت مصر على تعليمي نظر إلي.... 

قال لي ادرسي ولا تسألي كثيرا كنت دائما  استغرب لماذا مهتم لهذه الدرجة، انتهت مدة نفاسي الحمدالله أمي عادت الى منزلها بقيت في عشي الزوجي أنا و روبة وياسين قلت لياسين كيف أعود للدراسة وانا ابنتي تحتاج الى رعاية اصبح لي دورين زوجة وأما انت رفعت عني عناء المسؤولية ولكن ابنتي لازالت صغيرة تحتاج ان أرظعها، ان أهتم بها قال لي الامر سهلا جدا،  لقد خصصت لك مربية في الاكاديمية تدرسين وبعد كل ساعة تذهب لترضعينها و تعودي الى القسم أمر سهل جدا لا حجة لك بعد اليوم. 

كان ياسين سندي في الحياة امتلئت حياتنا بالبهجة بقدوم روبة مرت 4سنين على عمر روبة حبيبتي  بدأت حياتنا تحلو اكثر فأكثر. 

كنت أحتل المراتب الاولى في تعليمي أخذت العديد من الجوائز كان ياسين مسرور جدا بنجاحي دائما ما يقول لي انني أرى فيك مستقبلا مزهرا متأكدة سوف تكوني طالبة جامعية في يوم من الايام، هههه كنت  أضحك من كلامه وأقول له ليس لهذه درجة كان يقول لي تفائلي خيرا ابتسم لكلامه فقط. 

اشعر ان الناس تحسدني على حياتي الزوجية كثيرا أهلي أقاربي جيراني كلهم ولكن لا أتأثر بهم أبدا. 

بينما كنت أدرس رن هاتفي وكانت جهة الاتصال من رقم غير معروف ترددت للوهلة الاولى و قطعته، ثم عاد الاتصال مرة أخرى قلت له من المتصل ماذا تريد قال انت رباب زوجة الاستاذ ياسين قلت له نعم من أنت. 

قال زوجك متواجد في المستشفى عليك ان تأتي حالا كنت أبكي و اصرخ اتصلت بأمي و ألحقت بي قلت لها سوف أترك لك روبة ياسين في المستشفى، ذهبت عند جاري دقت الباب فتح الباب وخرج بتبان النوم من الصدمة قال لي اعتذر منك يا اختي، قلت له في نفسي ما شأني بك حتى ولو كنت عاري الاهم ان تأخذني الى المستشفى. 

اخذني جاري الى المستشفى مع دخولي للباب رفض الحارس ان ادخل اخذت أصرخ عليه حتى جاءت شرطة المستشفى.

الحمدالله وصل أمن المستشفى تضرعت لهم وطلبت المساعدة وبعد ذلك اذن لي بالدخول، دخلت ورأيت زوجي حبيبي في غرفة الانعاش رأيته من الزجاج وعيوني تبكي دما، وادعو الله ان يمده بالصحة والعافية بعد ذلك تذكرت أغراضي في المنزل انها غير مخبئة وأمي لا أثق بها أبدا، أخذت سيارة أجرة فا اتجهت الى البيت فتحت الباب وبي ارى روبة بمفردها في غرفة الالعاب، أمي لا توجد بحثت عنها كثيرا دخلت الى الغرفة السرية هناك توجد خزينة مالية يتواجد بداخلها الذهب قلت لها ماذا تفعلين هنا، قالت أتتهمينني بالسرقة انه شيء مخزي قلت لها الويل لك ان سرقت شيئا فوالله سوف تندمين وسوف أفتضح امرك أمام الملئ، قلت لها هيا لنذهب روبة سوف اخذها الى الروضة و انتي الى المنزل وانا الى المستشفى.

ذهبت الى المستشفى وكان زوجي في حالة لا يورث لها دموعي هي التي تروي قصة ألامي وخوفي  ، جاء الطبيب قلت له هل هناك تحسن في حالته قال الامر بخير لا تقلقي بعد أيام سيعود الى الحالة الطبيعية لا تخافي. 

وجودك هنا ليس له إعتبار.

اخذت بنصيحة الطبيب ذهبت الى المنزل كفتاة يتيمة في كل أركان المنزل، ارى زوجي أسمع صوته يناديني في كل مكان ما عساي ان أفعل شهر وانا في دوامة يعلم حالي إلا الله. 

اتصل بي الطبيب قال لي بأن زوجك دخل الى الغيبوبة وأمل في النجاة ضئيل لا نعلم متى يستعيد وعيه، ثم صرخت في وجهه وقلت له انت لاتعلم من هو ياسين من انت لتتحدث عنه بالسوء وعلى انه فاشل اياك ان تعيد هذا الكلام وإلا سوف اشكي بك، وكنت اردد قول انت لاتعلم من هو ياسين انت لاتعلم، حتى اشتدت بي دقات قلبي  وفقدت الوعي وبعد ساعات فتحت جفوني، الحمدالله ولكن كأنني ميتة لا أعلم من أكون ذهبت لطبيب قلت له سوف أدفع تكاليف المستشفى وسيبقى زوجي هنا وافق الطبيب. 

تمضي الايام و الاشهر والسنين الاطباء فقدوا الامل إلا انا دائما اردد عبارة مدام قلبي ينبض ياسين مزال ينبض وعدني. 

مضت 8سنين على مدته في الغيبوبة كان عامي الاخير تحصلت فيه على شهادة ليسانس في تخصص العلوم الشرعية، و إبنتي في عمرها 12سنة وصلت الطور المتوسط كانت في كل عيد ميلادها تسأل عن والدها كنت دائما اجيب لها انه مسافر وسيعود.

هناك من انعتوني بالجنون  ولكن مازلت صامدة بأن القدر سوف يضحك في وجهي يوما ما.

النهاية السعيدة: 

في اواخر شهر جوان كان موعد استلام الشهادة بكيت كثيرا بالرغم من أنني الاولى على مستوى الكلية أصبحت شخصية ناجحة جدا،و حزني لم يعرقل تحقيق حلم زوجي كنت دائما على أمل ان زوجي سوف يفتخر بحبيبته، ذهبت إليه وكانت عيوني تتضرع له، قلت يا ياسين يا سند عمري يا افلت كبدي دموعي الا تهون عليك ارحمني قلبي يكاد ينفجر من الضغط متى تستجيب لندائي ارجوك. 

زوجتك ستأخذ الشهادة حلمك كاد ان يتحقق ارجوك انهض،ثم خرجت من المستشفى واتجهت الى المنزل وبعد ساعات اتصل بي الطبيب قلت في نفسي يستحيل ان ارد على مكالماته انه شخص مشؤوم،ثم قلت في نفسي لالا و استغفرت وقلت حسنا. 

رددت على مكالماته سلام عليكم يا طبيب ان كنت ستبدأ بالدراما التركية المشؤومة، وان زوجي لا يستجيب للعلاج انصحك لا تتحدث، قطع كلامي وقال سيدة رباب قلبك معجزة خلال 24سنة عمل لي لم الاحظ هذا الاصرار فعلت ارادتك كانت أقوى من العلاج نفسه السيد ياسين استعاد وعيه وهو يبحث عنك، فقدت الوعي اسمع فقط صوت سيدة رباب سيدة رباب جاءت ابنتي رشت على وجهي الماء، وفتحت عيوني واول كلمة قولتها والدك عاد إلينا نعم عاد عاد. 

ابنتي لم تصدق كلامي

اتجهت الى المستشفى وبعد مرور 8 سنين رأيت بسمة زوجي حظنته و كأنني اول مرة أحظنه. 

انتهت اجراءات المستشفى فعلا صحة زوجي ليست جيدة ولكن الحمدالله. 

العبرة من القصة: 

حبل الله لا ينقطع والشريك الصالح العقدة التي تعقد بها الاسرة الزوجية رغم الالم الذي تعرضت له إلا ايماني بالله وحبي لزوجي وودي له لم ينقطع، ابتسم لي القدر مرة اخرى كانت قصتي عنوان للإرادة تحولت من شخصية أمية الى شخصية ناجحة هذا بفضل ربي ثم زوجي. 

نصيحة لكم لا تيأسوا من روح الله دائما احتضنوا أقداركم كانت خيرا او شرا و الدعاء هو الذي يحقق الامنيات اتمنى ان اكون خفيفة على القلب. 

وقصة حقيقية كتبته انا من متتبعات الصفحة حدثت لاستاذتي الان هي مشهورة جدا لايهم من كنيتها الاهم في العبرة

سلام الله عليكم.